جميعنا نقع تحت ضغوطات الحياة ولكن طريقة تعاملنا معها تختلف من شخص لآخر.
حدد علماء النفس ثلاثة عوامل تساعد الشخص على تجاوز الضغوطات وهي:
١- الدعم الاجتماعي مثل العائلة والاصدقاء حيث ان وجود شبكة دعم مهم جدا لتجاوز الضغوطات.
٢- العوامل الشخصية مثل الذكاء(IQ) و التعليم والصفات مثل الانطوائية والانبساطية( introvert vs. extrovert)
٣- آلية التعامل مع الضغوطات، حيث توجد طريقتين رئيسيتين للتعامل مع الضغوطات،
الاولى: التأقلم الإيجابي
Positive transformational coping
وهو الأسلوب المتفائل الذي يحول الضغوطات الى تحديات وفرص للتعلم، ويشمل ذلك النظر للموقف بشكل اشمل وعندها يصبح اقل سوداوية.
والثاني: التأقلم السلبي
Negative regressive coping
وهو الأسلوب المتشائم الذي يشمل الاستسلام و وجلد الذات والانسحاب.
بالطبع، في احيان كثيرة ردود افعالنا للضغوطات قد تشمل الطريقتين معا، بالبداية نتشاءم ونستسلم ومن ثم نشمر عن سواعدنا ونعود للعمل.
يمكننا تجاوز الضغوطات بتنظيم الوقت والتخطيط لكل شي وعدم ترك الاعمال لآخر لحظة ومحاولة توقع المفاجآت والعمل على تفاديها. كذلك وجود روتين يومي وخطة للمهام يساعد على تجاوز الضغوطات.
ايضا من اهم وسائل تخفيف الضغوطات هو ممارسة الرياضة بشكل دوري حيث ان النشاط البدني يزيد من إنتاج الدماغ للإندورفين؛ وهي ناقلات عصبية مسؤولة عن الإحساس بالسعادة.
والأهم، ايماننا بان الضغوطات جزء لا يجزأ من الحياة حيث انها تساعدنا على إظهار افضل ما لدينا،
وتدفعنا للخروج من دائرة الراحة الى التأهب وتطوير المهارات مما يعزز الثقة بالنفس ويدفعنا للنضوج وتخطى العواقب و الوصول لأهدافنا.
تذكر بأن الألماس يستخرج من الارض وهو كربون صخري ولكن تحت الضغط الكبير والحرارة العالية يتحول الى مركب بلوري ذو شفافية ولمعان فائقين.
في النهاية، قد يتفق الجميع بان التوتر مزعج ولكن الأهم ان تتعلم كيف تستفيد منه لصالحك.
محمد العدالة
ملبورن
١ مارس ٢٠١٨